ليبيا – نظرة سياسية في الوثائق الأمريكية (8)

خاص أويا
– عشر خلايا و 500 عنصر سري لإشعال مخطط الفوضي في الشارع الليبي والعربي .
– ” خلاص ” أول خليه أمريكية تغرد لهدم البلاد وتخصصت في فبركة الأخبار والتقارير ،
واعتمدت عليها النيويورك تايمز و الغارديان كمصدر معلومات !
تحدثنا فيما سبق عن ماسمي بخلايا الخارج التي تم إنشاء معظمها عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية و الأجهزة المتصلة بها ، لدعم التوجه الامريكي لتخريب ليبيا وإسقاط نظامها الوطني .
حيث نصت ورقة أكاديمية أعدها مركز( راند ) للدراسات المستقبلية علي مجموعة من المهام تؤديها هذه الخلايا ضد الدولة الوطنية في ليبيا عبر و سائل الإعلام الجديدة و التقليدية ومن خلال المجتمع المحلي و السياسي التي تعيش فية هذه المجموعات ، حيث كانت مهامهم التي بدأت مع بدايات شهر فبراير 2011 تصدير معلومات للمجتمع الدولي عن حدوث مجازر و سقوط قتلي بأعداد مبالغ فيها عبر الإنترنت ، ايضاً تكثيف الحديث عن أزمات في الطعام و السلع الاساسية و المعدات الطبية وضرورة تدخل المنظمات الدولية لانقاذ حياة ضحايا الاقتتال الداخلي حسب إدعائهم .

كلفت هذه الخلايا أيضاً بالتواصل مع الصحفيين و السياسين النافذين في دولهم و مجتمعاتهم المحلية للتأكد من تصدير صورة مناوئة للنظام الليبي و داعمة للتمرد علي أنه إرادة الليبيين ، و كذلك التواصل مع عناصر بعينها في الداخل لتوصيل مجموعة معينة من المفاهيم أو لنقل التعليمات بطريقة غير رسمية للعملاء علي الأرض داخل البلاد .
أيضاً كٰلفت هذه الخلايا بإظهار اشخاص بعينهم علي أنهم هم المسيطرون علي الوضع في الداخل و أنهم خبراء و حكماء و علماء ملمين بالوضع الداخلي و تصديرهم لوسائل الإعلام العالمية و المحلية
وأخيراً و الأخطر هو إشراك عدد من قيادات هذه الخلايا في توجيه المليشيات و العملاء علي الأرض ” لبث مفاهيم جديدة و تغيير الثوابت المجتمعية ” وهو ما نراه جلياً في الهجمات الوهابية المتشددة و الخروج عن الاعراف و التقاليد والقيم التي طالما حافظ عليها المجتمع الليبي .
enough ( كفايه الليبية )
تطرقت الوثيقة بطببيعة الحال إلي أسماء هذه المجموعات أو الخلايا و أماكن تواجدها و تمويلها ، ونستكمل قراءة هذه الوثيقة في مسعي لكشف مايمكن عن هذه المجموعات التي لاتزال موجودة علي الساحة الأمريكية و الأوربية و العربية ايضاً و مستمرة في عملها لصالح مؤسسيها ومموليها .
أولا الخلايا أو المجموعات الموجودة في الولايات المتحدة و هي عشر مجموعات أولهم “enough Kaddafi ” و تستخدم شعار enough أو ” خلاص ” بالعربي في نموذج مطابق لحركة بنفس الاسم ” كفاية ” اسست في مصر وساهمت في مساعي اسقاط الدولة المصرية .

و الحركة منبثقة عن مؤسسة تحمل اسم change تحوي أكثر من 500 موظف حول العالم و مهمتها الاساسية هي دعم حركات ” التغيير ” في الشرق الاوسط بالدعم الاستراتيجي و اللوجيستي و المالي و الأمني كما يقول موقع المؤسسة
حركة ” كفي ” مصنفة علي أنها منظمة متحولة الي الإتجاه المناوئ للدولة الليبية بمعني وجودها قبل فبراير 2011 بوقت طويل و انه قد تم تجنيد أعضائها لصالح مشروع الفوضي الأمريكية وتعتمد الحركة بشكل رئيسي علي (تويتر) لبث أنشطتها ، و تخصصت الحركة في مهاجمة اسرة القائد الشهيد و إنتقاد اي محاولة لإصلاح الأوضاع و إعادة توحيد البلاد مرة أخري وبث فيديوهات مركبة عن إنتهاكات حقوق الانسان و المذابح في ليبيا و الصفحة تبث من الولايات المتحدة باللغة الانجليزيه ، وهي مصدر معلومات لوسائل الاعلام الامريكية خصوصاً النيويورك تايمز و الجارديان البريطانية .
وهي مرتبطة بشبكة إتصال سرية بعناصرها في عدد من الدول العربية والتي شهدت أحداث مشابهة لما سمي زوراً بالربيع العربي ، وسبق أن إجتمع ممثلي لهذة الخلايا في أكثر من عاصمة في وسط أوروبا ، وبعض عواصم الشرق الأوسط وحضرها شخصيات تابعت هذة الإجتماعات لم تفصح أن أسمها أو دورها ، واكتفت بمتابعتها وكتابة تقارير عنها ، وفقا لإعترافات بعض الشباب العربي الذين أعلنوا ندمهم عن مشاركتهم في مثل هذة الاجتماعات الغامضة وخصوصا التي تمت في صربيا والأردن .